مسؤول أممي: جنود حفظ السلام «سيبقون في مواقعهم» بلبنان

مسؤول أممي: جنود حفظ السلام «سيبقون في مواقعهم» بلبنان

أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان-بيار لاكروا، أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) ستظل في مواقعها الحالية في لبنان رغم إصابة خمسة من عناصرها، 

جاءت تصريحات لاكروا، الاثنين، رداً على دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي طالب مجدداً بإخلاء بعض المواقع التابعة لليونيفيل بالقرب من الحدود مع إسرائيل، مؤكداً أن اتهام القوات الإسرائيلية باستهداف اليونيفيل "خاطئ تماماً"، وفق وكالة "فرانس برس".

وشدد لاكروا على أن قرار الإبقاء على اليونيفيل في مواقعها "رغم الدعوات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي" قد اتخذ، مشيراً إلى أن القوة الدولية ستبقى على امتداد الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل.

ردود الفعل الدولية

تعرضت إسرائيل لانتقادات واسعة بسبب الأضرار والإصابات التي لحقت باليونيفيل خلال العمليات العسكرية، ففي الأسبوع الماضي، أصيب خمسة جنود من قوة اليونيفيل في سلسلة من الحوادث، كما تسببت القوات الإسرائيلية في تدمير بوابة أحد مواقع اليونيفيل في بلدة رامية الحدودية.

وأبدى مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، "قلقاً بالغاً" حيال تلك الحوادث، معبراً عن دعمه لليونيفيل ومطالباً جميع الأطراف باحترام سلامة جنود حفظ السلام وعدم استهداف مقارهم.

دعم مجلس الأمن

أعربت السفيرة السويسرية باسكال بيريسويل، التي ترأس بلادها مجلس الأمن الدولي حالياً، عن القلق العميق للمجلس تجاه تصاعد التوترات على طول الخط الأزرق، مؤكدة أن عدة مواقع لليونيفيل تعرضت للقصف، مما أسفر عن إصابة عدد من جنود حفظ السلام.

وأشار المجلس إلى ضرورة عدم استهداف القوات الدولية المتواجدة في لبنان بأي هجمات.

مهمة اليونيفيل

تستند مهمة اليونيفيل إلى القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، والذي عزز وجود القوات الدولية في المنطقة منذ انتهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006. 

وكلفت اليونيفيل بمراقبة وقف إطلاق النار بين الجانبين، وانتشر الجيش اللبناني بموجب القرار على الحدود للمرة الأولى منذ عقود لمنع أي وجود عسكري غير شرعي.

ورغم طلب الجيش الإسرائيلي بانسحاب اليونيفيل خمسة كيلومترات شمالاً داخل الأراضي اللبنانية، رفضت القوات الدولية هذا الطلب واستمرت في تنفيذ مهمتها المتمثلة في حفظ السلام.

ولا تزال الأوضاع متوترة على الحدود، وسط تكثيف الجهود الدولية لمنع تصاعد القتال، حيث تبقى قوة اليونيفيل، التي تضم حوالي 9500 جندي من نحو 50 دولة، في حالة تأهب لمواجهة أي تصعيد محتمل.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية